المنجز الميداني لليوم التاسع من عملية #وإن_عدتم_عدنا
حمل اليوم التاسع من عملية "وإن عدتم عدنا"، انتصاراً جديداً للجيش السوري ومجاهدي المقاومة والجيش اللبناني في حربهم على الإرهاب التكفيري، حصيلته تحرير آخر بقعة من جرود لبنان يتواجد فيها إرهابيو تنظيم "داعش". وبهذا الإنجاز يكون قد تم تأمين كامل الحدود اللبنانية الشرقية بطول 195 كيلومتر، من الزبداني وسرغايا جنوباً، إلى الطفيل مروراً بقارة والبريج وصولاً إلى القصير شمالاً. 
عمليات المقاومة التي انطلقت أواخر 2012، من الجهتين السورية واللبنانية، هدفت إلى دحر الخطر التكفيري عن البلدين. من الجهة اللبنانية مجاهدونا والجيش اللبناني، ومن الجهة السورية إلى جانب الجيش السوري، حيث بلغت مساحة عمليات مجاهدي المقاومة والجيش السوري في القلمون الغربي 310 كيلومتر مربع (من المقرر أن ينسحب الإرهابيون من 40 كيلومتر مربع، ضمن هذه المساحة)، إلى جانب 20 كيلومتر مربع داخل الأراضي اللبنانية، وتحديداً في جرود بلدة عرسال. أما مساحة عمليات الجيش اللبناني فبلغت 120 كيلومتر مربع، امتدت من جرود عرسال إلى جرود رأس بعلبك، وصولاً إلى جرود القاع (من المقرر أن ينسحب الإرهابيون من 20 كيلومتر مربع).
هذه المساحة الضخمة، والتي استعيدت نتيجة التناغم التكتيكي في مقلبي جبهة القتال، احتضنت رفات شهداء الجيش الثمانية في جرود عرسال (تحديداً في "حرف وادي الدب"). ولولا هذه العملية ما كان مصيرهم "التفصيلي" ليُكشف، وما انتشلت رفاتهم اليوم، ولم يكن الإرهابيون خارجين من جرودنا إلى مدينة البوكمال السورية في الساعات القادمة.
وجاء الانتصار كثمرةٍ لإرادة مجاهدينا الصلبة، الذين انتزعوا النصر بقوّة قتالهم، وحققوا إرادة القيادة وشروطها. ويوجب ذلك التمعّن بالإنجاز العسكري الكبير، وبالخطّة المُحكمة التي ارتكزت على تطويق الإرهابيين وقضم مساحات سيطرتهم، والاقتراب - حد التماس - من مربعهم الأخير بعد التمهيد الناري بمختلف أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية، وإجبارهم على الاستسلام – إذ بلغ مجموع الإرهابيين المستسلمين خلال الأيام الماضية أكثر من 200، إضافةً إلى بعض عوائلهم، وأهم أمرائهم الشرعيين والعسكريين. وجاء هذا الإنجاز بعد تدمير قدرات قيادة العدو على كل مجموعاتها المنتشرة، وتكبيدها خسائر فادحة في العديد والعدّة، خاصةً بعد استهدافنا لمعظم غرف التحكم والسيطرة، الواقعة في جرود القلمون الغربي.
أذعن الإرهابيون للشروط الموضوعة لاندحارهم عن آخر مناطق سيطرتهم في الجرود السورية – اللبنانية، فيما استُعيد رفات خمسة من مجاهدينا، يجري التأكد من حمضهم النووي، وفرض عودة أسيرٍ من قبضتهم في البادية الشرقية.
ومن المقرر خلال الساعات القادمة خروج كل الإرهابيين مع عائلاتهم، بواسطة حافلات استقدمت إلى منطقة قارة، حيث سيتوجهون إلى البادية الشرقية، ومن ثم إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. على أن يتم الإعلان ـ وبشكلٍ رسمي ـ عن هزيمة هذه الجماعات الإرهابية، وإبعاد خطرها عن الحدود السورية - اللبنانية.